حددت الجزائر، أمام الشركاء الإقليميين والدوليين، الأولويات التي ستركز عليها بمناسبة انضمامها، شهر جانفي المقبل، إلى مجلس الأمن كعضو غير دائم.
هذا و أبرز أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، خلال اجتماع رفيع المستوى بلندن، ضم بريطانيا العظمى ودول إفريقية، الأولويات التي ستعمل عليها الجزائر مركزا، في كلمته، على منطقة الساحل التي وصفها بـ”أهم مركز للنزاعات المسلحة في العالم”، قائلا : “في غضون سنوات قليلة، أصبحت هذه المنطقة مركزا عالميا للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وسط تزايد الاستقرار السياسي الناجم عن عودة التغييرات غير الدستورية للحكومات في الآونة الأخيرة”.
أما بخصوص الأوضاع في العالم العربي، دعا عطاف إلى معالجة “عاجلة وصحيحة” للقضية الفلسطينية و للمأساة الحالية “في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة المحاصر” وذلك “وفق حل الدولتين الذي وافق عليه المجتمع الدولي منذ عدة عقود”.
بهدف تحقيق هذه الأولويات، ستعمل الجزائر بقوة، يقول عطاف، على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراعات و الأزمات بالاعتماد على : إعطاء المزيد من الاهتمام لدور المرأة في عمليات السلام ومصير الأطفال وفي النزاعات المسلحة، تطوير نموذج جديد لعمليات السلام يتكيف بشكل أفضل مع السياقات المعاصرة، وأخيرا العمل جنبا إلى جنب مع المنظمات الإقليمية، ولا سيما الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.