انعقدت الاثنين بالعاصمة التركية أنقرة أشغال الدورة الأولى للمشاورات السياسية الجزائرية-التركية على مستوى الأمناء العامين لوزارات الخارجية، ترأسها عن الجانب الجزائري لوناس مقرمان، مناصفة مع نظيره التركي أحمد يلديز
وبحث الاجتماع حسب بيان للخارجية الجزائرية “واقع العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين وسبل توطيد التعاون الثنائي، في إطار تنفيذ مخرجات الإعلان المشترك للاجتماع الثاني لمجلس التعاون الجزائري-التركي رفيع المستوى، الموقع بالجزائر شهر نوفمبر 2023“.
وفي نوفمبر الماضي ترأس الرئيسان تبون وأردوغان أشغال الدورة الثانية لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، حيث وقع الرئيسان على الإعلان المشترك للاجتماع رفيع المستوى تزامنا مع التوقيع على 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل مختلف مجالات التعاون الثنائي بين البلدين منها الطاقة، الفضاء، الاستثمار، المصارف، التعليم، الثقافة والأرشيف وغيرها
وجاء قرار نقل مجلس التعاون المشترك إلى رسميا الى مستوى استراتيجي ليؤكد الأرقام التي كشف عنها مسؤولو البلدين والتي تضع الجزائر في مرتبة الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا بما قيمته 6 مليار دولار من المبادلات التجارية السنوية، وجرى الاتفاق على رفعها إلى نحو 10 مليار دولار.
ولا شك أن التوافق السياسي بين الرئيسين على مختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، بما فيها القضية الفلسطينية وازمات الساحل الأفريقي وغيرها، شكلت عنصرا داعما لهذه النقلة الكبيرة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ما يجعل الأفق مفتوحا لإحداث قفزات أخرى كبيرة .