قالت وزارة الخارجية الليبية إن معبر (غدامس – الدبداب) الحدودي مع الجزائر، سيفتتح يوم 12 ديسمبر الجاري، أمام المواطنين وحركة التجارة، عقب إغلاقه لأكثر من 8 سنوات.
وأضافت إن إعلان موعد افتتاح المعبر جاء بعد إكمال كل الإجراءات الفنية والقانونية والتنظيمية من الجانبين الليبي والجزائري، لتسهيل سير حركة المواطنين والتجارة بين البلدين.
هذا و لا زال الطرف الجزائري لم يؤكد إن كان الموعد يتعلق بالشروع فعلا في استقبال المسافرين وبالتالي جاهزية كافة المصالح المعنية بإتمام إجراءات السفر، أم أن تاريخ 12 ديسمبر سيخصص بداية للتشغيل التجريبي للمركز الحدودي من أجل معالجة الثغرات المتوقعة قبل فتحه بشكل رسمي.
وكان رئيس مجلس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، قد شكل لجنة لإنجاز كافة الإجراءات لإعادة افتتاح المعبر مع الجزائر “لتخفيف معاناة المواطنين ودعم التبادل التجاري”
وفي 13 نوفمبر الماضي أعلن مركز إدارة وتشغيل المنافذ البرية التابع لوزارة المواصلات بالحكومة الليبية، جاهزية تشغيل منفذ غدامس – الدبداب الحدودي ، تمهيدا لاستئناف حركة تنقل المسافرين والتبادل التجاري خلال الفترة القادمة.
جاء ذلك عقب توقيع اللجنة المشتركة الليبية الجزائرية على محضر استئناف تشغيل منفذ غدامس – الدبداب البري وفق برتوكول ينظم تنقل الأشخاص والبضائع بين ليبيا والجزائر.
من جهتها شرعت الجزائر منذ العام الماضي في تهيئة المعبر الحدودي تحسبا لإعادة فتحه مجددا أمام نشاط العبور والحركة التجارية، ومنها تهيئة مرافق الشرطة والجمارك وحظائر السيارات.
و يتعلق الأمر أيضا بتهيئة جميع الهياكل القاعدية والمرافق الحيوية بالمعبر و إنجاز قاعة شرفية وتهيئة فضاءات و تركيب ميزان أرضي لقياس الحمولة خاص بمركبات الوزن الثقيل، كما جرى شرحه.
كما جرى أيضا إنجاز خزان مائي بسعة 200 متر مكعب، وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب إلى جانب عمليات أخرى تستهدف تشجير محيط المعبر، وتدعيم شبكة الإنارة العمومية، ووضع لافتات توجيهية عمودية وأفقية.
و تسمح تلك العمليات بالرفع من قدرات وجاهزية المعبر البري الحدودي بالدبداب الذي يندرج في إطار تجسيد توجهات الدولة بخصوص ترقية التجارة الخارجية وتطوير التبادلات البينية بين الجزائر وليبيا.