أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان رفضه دعوة من الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” للمشاركة في قمة مقرر عقدها في أوغندا في ال18 من الشهر الحالي, قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة التي عقدت في جيبوتي, فيما أعلن قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” ترحيبه بالدعوة وأعلن مشاركته فيها. وقال مجلس السيادة الانتقالي, الذي يترأسه قائد الجيش, في بيان صحفي, أمس السبت, أنه تلقى دعوة من الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” لحضور قمة أوغندا بشأن السودان في 18 يناير الجاري, معتبرا أن “ليس هنالك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة في جيبوتي”.
وتابع البيان “ترى حكومة السودان أن ليس هنالك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة”, مشددا على أن “ما يدور في السودان هو شأن داخلي وإن استجابة الحكومة للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقها السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين”. كما أعلن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي قبوله دعوة إيغاد لحضور القمة. وفي 27 ديسمبر الماضي, أعلنت الخرطوم, أن جيبوتي أبلغتها بتأجيل لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى يناير الحالي وذلك بعد تعذر لقاء الطرفين الذي كان مقررا بالعاصمة الجيبوتية, في 28 ديسمبر الماضي.
وفي 11 ديسمبر, أصدرت “إيغاد” البيان الختامي لقمة جيبوتي, أشارت فيه إلى موافقة البرهان وحميدتي على عقد لقاء ثنائي بينهما, وذلك بعد 7 أشهر تقريبا
على اندلاع القتال بين الطرفين في السودان. ومنذ منتصف أبريل 2023, يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”, معارك عنيفة خلفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ, وفقا للأمم المتحدة