قال مستشار رئيس المجلس الرئاسي الليبي للشؤون السياسية، السفير زياد دغيم، إن البيان الذي توج اجتماع الرؤساء الثلاث لدول الجزائر وتونس وليبيا “محل اجماع في كل ليبيا، ويلبي تطلعات الشعوب واحتياجات المنطقة الملحة، ولا يوجد وطني واحد يعارضه” وهو يؤسس “لتنسيق جيوسياسي سيتطور و سيستمر”
لم ينتظر المجلس الرئاسي في ليبيا ليرد بشكل علني وحاسم على الحملة التي شنتها ضده أوساط إعلامية وسياسية مغربية، بعد مشاركته في القمة الثلاثية التشاورية التي جمعت قيادات الدول الثلاث تونس وليبيا والجزائر
وقال مستشاره السياسي، السفير دغيم، في تصريحات إعلامية لقناة الوسط الليبية، مساء الثلاثاء، إن ضرورات سياسية ودبلوماسية وأمنية واقتصادية عاجلة وملحة هي التي أملت هذا الاجتماع، مضيفا إن “البيان الختامي واضح بذاته، وقد عبر الرؤساء بشكل صريح أن هذا اللقاء التشاوري ليس ضد أحد وليس بديلا لأي كيان”
واعتبر دغيم اللقاء الدوري “تنسيقا سياسيا مهما في فترة مهمة تحكمه الجغرافيا والحدود المشتركة واستحقاقات المرحلة” وهو “بكل تأكيد ليس ضد أي دولة ولا أي طرف سياسي داخلي او خارجي” حيث أن “الاستحقاقات الملحة المفروضة على الدول المتجاورة، منها الأمنية وما يتعلق بمكافحة الهجرة والجريمة المنظمة العابرة للحدود، فرضت تنسيقا جيوسياسيا مستمرا وعاجلا”
ونفى السفير دغيم الادعاءات المغربية التي زعمت أن المجلس الرئاسي الليبي أرسل موفدا ليطمئن المغرب ويتراجع عن دعمه للمشروع، وقال دغيم إن الموفد الذي ارسله رئيس المجلس الرئاسي الليبي اللي وصل الرباط و نواقشوط، مثل المنفي بصفته رئيسا للاتحاد المغاربي، ليبعث برسائل الى المغرب وموريتانيا بضرورة تفعيل الاتحاد المغاربي عبر إجراءات تتعلق بالأمانة العامة ورئاسة الاتحاد وبعض الإجراءات التنظيمية، وفي ذلك ما يشير الى امتعاض الطرف الليبي من العراقيل التي يضعها المغرب أمام تفعيل جميع الفضاءات المغربية المشتركة.