قالت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن الاحتلال الصهيوني لا يريد شهودا على الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وذلك في تعليقها على منع سلطات الاحتلال للمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ فيليب لازاريني، من دخول القطاع.
وقالت ألبانيز، عبر منصة إكس: “إن الظروف التي هي من صنع الإنسان وتتسبب بمواجهة أكبر عدد من الأشخاص على الإطلاق للمجاعة، إلى جانب عمليات القتل الجماعي والأذى المستمر وخلق الظروف التي تدمر حياة الإنسانية، لها اسم هو الإبادة الجماعية”.
وكان المفوض العام لوكالة الأونروا قد قال في وقت سابق إن سلطات الاحتلال الصهيوني رفضت دخوله قطاع غزة.
من جهتها قالت منظمة “آكشن إيد” الدولية، يوم الثلاثاء، أن 70 بالمائة من سكان شمال قطاع غزة أصبحوا على حافة المجاعة، مؤكدة على ضرورة إتخاذ تدابير عاجلة لتسهيل إيصال المساعدات على نطاق واسع وتجنب الجوع الكارثي، مؤكدة أن ما يحصل “وصمة عار على ضمير الإنسانية”.
و أضافت المنظمة في بيان صادر عنها, أن المجاعة وشيكة في المحافظات الشمالية ومن المتوقع أن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس ومايو 2024, مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني منعت آلاف الأطنان من المساعدات من العبور برا من رفح وإلى شمال غزة, حيث تشتد الأزمة خلال الأشهر القليلة الماضية.
و لفتت إلى أنه وفق مسؤولين في الأمم المتحدة فإن ربع المواطنين في غزة أصبحوا على بعد خطوة من المجاعة, كما أفادت منظمة “اليونيسف” بأن طفلا واحدا من بين كل ثلاثة أطفال يعاني سوء التغذية الحاد, كما أشار التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن جميع الأسر تقريبا تقلل وجباتها حتى يتمكن أطفالها من تناول الطعام, في حين أشار التقرير أيضا إلى ارتفاع حاد في وفيات الأطفال وهو ما يعتقد خبراء التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أنه قد يشير إلى بداية وشيكة للمجاعة.
و أشارت إنه رغم وجود محاولات لإيصال الغذاء والمساعدات إلى المحتاجين, إلا أن التقارير تفيد بأن الهجمات التي شنتها القوات الصهيونية على مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة هددت سلامة إيصال المساعدات في جميع أنحاء غزة, ما ترك الكثيرين دون مساعدات منقذة للحياة مثل الغذاء والإمدادات الطبية.