انعقدت, الثلاثاء, بالجزائر العاصمة, أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة, التي تضم كلا من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر“
الدورة الاستثنائية المنعقدة بمبادرة من الجزائر شارك فيها إلى جانب رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة, كل من العميد موسى صلاوو بارمو, رئيس أركان الجيوش النيجرية, الرئيس الحالي لمجلس رؤساء أركان البلدان أعضاء لجنة الأركان العملياتية المشتركة, اللواء عومار ديارا, رئيس الأركان العامة للجيوش المالية واللواء محمد المختار شيخ مني, رئيس أركان الجيش البري الموريتاني، حسب ما أفاد بيه بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.
وقد خصص الاجتماع –يضيف البيان– “لتسليم الرئاسة الدورية للمجلس بين دولة النيجر والجزائر, كما تم أيضا مناقشة وتقييم الحالة الأمنية السائدة في المنطقة الإقليمية”, مشيرا إلى أن المشاركين “وقفوا في المستهل دقيقة صمت على أرواح الشهداء الفلسطينيين“.
في كلمته أبرز الفريق أول شنقريحة “الاهتمام البالغ” الذي يوليه الرئيس الجزائري لأشغال الدورة وأعمال اللجنة، وقال بالمناسبة: “بهذه المناسبة, يسعدني إبلاغكم رسالة أخوة وصداقة من السيد عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, الذي يعتبر هذه السانحة حدثا هاما, للتقييم الموضوعي والعملياتي للتحديات الأمنية التي تواجهها منطقتنا, وتنسيق الجهود بكل فعالية والتزام, حتى يتسنى لنا اتخاذ القرارات اللازمة لبلوغ الأهداف الأمنية المسطرة من طرف بلداننا“.
وأشاد السيد الفريق أول –مثلما أشار اليه البيان– بالإطار “رفيع المستوى, الذي توفره لجنة الأركان العملياتية المشتركة, في مجال تقييم وتبادل وتوجيه الخطوات اللازمة, التي من شأنها أن تضفي على هذه الآلية الهامة للتعاون الأمني, مزيدا من الجودة والفعالية والنجاعة في الأداء“.
واستطرد قائلا: “بالفعل, يعقد لقاؤنا اليوم استثنائيا بالجزائر, لتسليم الرئاسة الدورية, تكريسا لتقاليد هذا المجلس.
وتأتي هذه الدورة الاستثنائية, بعد مثيلتها المنعقدة في الجزائر العاصمة بتاريخ 13 أكتوبر 2022, والتي كان “هدفها الواضح والمحدد, المصادقة والتوقيع على النصوص المنظمة للجنتنا من أجل ترقية تعاوننا الأمني وتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود, وكذا التفاهم المتضمن القانون الأساسي لمستخدمي لجنة الأركان العملياتية المشتركة“.
“ومن الواضح جدا أن مجلس رؤساء أركان الدول الأعضاء –كما جاء في كلمة الفريق أول شنقريحة– يعتبر إطارا رفيع المستوى, لتقييم وتبادل وتوجيه الخطوات اللازمة, التي من شأنها أن تضفي على آليتنا للتعاون الأمني, مزيدا من جودة الأداء والفعالية والنجاعة, من خلال تبني الإجراءات التطبيقية التي تفرض نفسها في هذا المجال“.
وجدد الفريق أول في الأخير “التزام وتصميم الجيش الوطني الشعبي على المثابرة في مكافحة الإرهاب والجرائم ذات الصلة بدون هوادة, وتنسيق جهوده مع شركائه في آلية التعاون الأمني هذه, خصوصا –مثلما قال– عندما يتعلق الأمر بتوحيد جهودنا وتنسيق تدخلاتنا, كل فيما يخصه, في مجال مسؤوليته, مع إمكانية دعم بعضنا البعض, حسب الوسائل المتاحة, من أجل حماية مجالنا الجغرافي وتعزيز الأمن الوطني لبلداننا“.
وقد شكلت هذه الدورة الاستثنائية أيضا –حسب ذات المصدر– “فرصة لرؤساء الوفود لعرض تقييماتهم وتبادل الآراء فيما يخص الوضع الراهن في منطقة الاهتمام, وكذا تقاسم وجهات النظر حول الوضع العام على الصعيدين الإقليمي والدولي“.
وفي ختام أشغال الدورة, “تمت مراسم تمرير رئاسة المجلس بين العميد موسى صلاوو بارمو, رئيس أركان الجيوش النيجرية, والفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي”, وفق بيان وزارة الدفاع الوطني.