شكرت الأسيرة الإسرائيلية دانيال، كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية على «إنسانيتهم غير الطبيعية» في التعامل معها ومع ابنتها «إميليا».
وقالت دانيال في رسالة بخط اليد وباللغة العبرية وجهتها للقسام ونشرها الإعلام العسكري للكتائب: «للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه طفلتي إميليا».
«كنتم لها مثل الأبوين»
وأضافت: «كنتم لها مثل الأبوين، هي تعترف بأنكم كلكم أصدقاؤها، ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب جيدون حقيقيون». وتابعت «شكرا لكونكم كنتم صبورين تجاهها، وغمرتموها بالحلويات والفواكه، وكل شيء موجود ولو لم يكن متاحا».
وأكملت «الأطفال لا يحبون الأسر، لكن بفضلكم وفضل أناس آخرين طيبين وقيادات عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة». وزادت: «أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأن ابنتي لم تخرج من هنا بصدمة نفسية للأبد».
وقالت: «سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي منح لنا برغم الوضع الصعب عندكم، والخسائر الصعبة التي أصابتكم في غزة». وختمت المحتجزة التي تم تسليمها في اليوم الأول من تنفيذ الهدنة الموقتة بين حركة حماس والاحتلال: «أتمنى لكم الصحة والعافية.. صحة وحب لكم ولأبناء عائلاتكم.. شكرا كثيرا».
نفس شروط الهدنة السابقة
وأكدت «حماس» الإثنين تمديد الهدنة الإنسانية مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ليومين إضافيين حتى الساعة السابعة صباح الخميس (الخامسة ت غ)، وذلك بعد إعلانها «العمل على قائمة جديدة للمحتجزين» تمهيدا للإفراج عنهم.
وقالت الحركة في بيان إنه «تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية الموقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة».
تمديد الهدنة يومين إضافيين
كما أعلن الوسيط القطري تمديد الهدنة الإنسانية بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس ليومين إضافيين، علما بأن مفاعيل الهدنة السابقة التي استمرت أربعة أيام تنتهي اليوم.
وقال الناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة «إكس»، «تعلن دولة قطر أنه في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة».
الإفراج عن 117 أسيرا فلسطينيا
ودخلت الهدنة بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي، والتي أتاحت الإفراج عن رهائن وأسرى وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة، يومها الرابع والأخير الإثنين، وسط محادثات جارية لتمديدها.
وبدأت الهدنة الجمعة بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، يفرج بموجبها عن خمسين رهينة إسرائيلية لدى حركة حماس، مقابل إطلاق 150 أسيرا فلسطينيا وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
ومنذ الجمعة، أطلِق سراح 117 أسيرا فلسطينيا وسط فرحة عارمة من ذويهم، فضلا عن 39 رهينة إسرائيلية بموجب الاتفاق، إضافة إلى 24 رهينة من خارج الاتفاق معظمهم تايلانديون يعملون في كيان الاحتلال. ويمكن تمديد الهدنة شرط إفراج حركة المقاومة الفلسطينية عن عشرة أسرى إضافيين كل يوم، مقابل إطلاق مزيد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفق معادلة الرهينة الإسرائيلية مقابل ثلاثة أسرى فلسطينيين.