عرقلت، مرة أخرى، الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار قدمته الجزائر في مجلس الأمن من أجل وقف “فوري” لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد استعمال واشنطن لحق النقض “الفيتو”، في حين صوت 13 دولة لصالح القرار فيما أمتنعت المملكة المتحدة عن التصويت. وأعقب الاجتماع الجديد لمجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، بنيويورك، تصويت الدول الأعضاء على مشروع هذا القرار، إلا أن استعمال واشنطن حق النقض للمرة الثالثة منذ بدء العدوان على غزة، حال دون تمكن مجلس الأمن من تمريره.
وفي كلمته خلال جلسة التصويت، أكد المندوب الدائم للجزائر في الأمم المتحدة عمار بن جامع، أن الوقوف ضد مشروع القرار الجزائري، يمثّل تأييدا للعدوان الوحشي على الفلسطينيين، فيما قال أن مساندة مشروع القرار يجلب الأمل لمئات الآلاف من الأطفال للعودة إلى المدارس. كما عبر عدد من كبير المندوبين الآخرين عن أسفهم من إستعمال واشنطن لحق الفيتو على غرار الصين التي عبرت عن إحباطها، كما قال ممثل سلوفينيا، إن بلاده صوّتت لصالح المشروع، لأنه “ينبغي أن يوضع حدّ لقتل المدنيين في غزة”. مضيفا أن “المآسي التي يتعرض لها الفلسطينيون أمر لا يتحمله أي بشر”، فيما أعربت ممثلة سويسرا عن “أسفها لعدم اعتماد مشروع القرار بالرغم من الدعم واسع النطاق الذي حظي به من قبل أعضاء المجلس.
ويدعو مشروع القرار الذي تقدمت به قبل أيام الجزائر، بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض الى عدوان همجي ووحشي ودموي متواصل من قبل الاحتلال الصهيوني منذ السابع اكتوبر الماضي، والذي خلف أكثر من 29 ألف شهيد وآلاف الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.