وافق مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أمريكي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بتأييد 14 صوتا وامتناع صوت واحد.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد, مندوب الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن الدولي في كلمة لها في الجلسة التي خصصت للتصويت على مشروع القرار الأمريكي, إن بلادها عملت مع مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لضمان استمرار المفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن كافة النقاط المتعلقة بالمقترح الحالي.
وأشارت جرينفيلد أنه “لا وجود لمكان آمن في قطاع غزة”, مطالبة في الوقت ذاته “الكيان الصهيوني” اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
وأكدت أن “وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب بشكل مستدام”، موضحة أن “الصفقة المطروحة حاليا, أيدتها عدة الدول”.
و صوتت الجزائر في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الأمريكي, لإعطاء فرصة للدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي العدوان الصهيوني, حسب ما صرح أمس الاثنين الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة, عمار بن جامع.
وفي مداخلته عقب اعتماد مجلس الأمن للنص الذي قدمته الولايات المتحدة, أكد بن جامع أن الوقت قد حان لوضع حد للمجازر في قطاع غزة.
وقال: “لهذا السبب صوتت الجزائر لصالح مشروع القرار, نريد إعطاء فرصة للدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي العدوان على الشعب الفلسطيني الذي طال أمده, ونحن مقتنعون أن النص يمكن أن يمثل خطوة نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار”.
كما أبرز أن الوثيقة من شانها أن تسمح بوقف فوري لإطلاق النار “والذي سيستمر ما دامت المفاوضات متواصلة”, معربا عن شكره تجاه الوفد الأمريكي الذي أدرج بعض انشغالات الجزائر في النص النهائي.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة, لليوم ال248 تواليا, عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي, مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين, وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمائة من السكان.