دفع البرد والجوع المستعران بإقليم الحوز بالمغرب السكان إلى الاحتجاج في مسيرة ليلية مهيبة للضحايا أمام ولاية مراكش.
وجاؤوا سيرا على الأقدام بأعداد كبيرة من قرى إجوكاك و تلات نيعقوب وغيرها من القرى للتعبير عن غضبهم بصوت عال وواضح، حزنا على الخمسمائة مواطن الذين أزهقت أرواحهم بسبب إهمال السلطات العامة في هذه المنطقة الجبلية. حيث دمرت الثلوج والأمطار الخيام المؤقتة التي وضعوهم فيها بعد أيام قليلة من وقوع الزلزال.
من جهتهم، أعلن سكان آسف المال في شيشاوة عن حركة احتجاجية تقودها عدة منظمات من المجتمع المدني، ومن المقرر تنظيم اعتصام يوم الأربعاء 24 يناير 2023.
ويؤكدون أن غالبية الضحايا بالمنطقة لم يتلقوا أي دعم، ويطالبون الشعب المغربي بالتضامن مع سكان آسف المال حتى يعلم الجميع أن الدعم الذي روج له كبار المسؤولين خلال الزلزال لم يصل إلى مستحقيه.
واعتقل رجال المخزن نحو عشرة من هؤلاء المتظاهرين الذين كشفوا عن عدد القتلى، واقتادوهم إلى جهات مجهولة.
ويفولون لم تصل أي مساعدة للضحايا الفقراء، الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية”، في القرى المنكوبة بمنطقة الحوز، “نعيش في عصور ما قبل التاريخ. كل يوم نسجل الوفيات، بما في ذلك الأطفال. البرد والمجاعة يقتلنا، لا صدق أن الملك يريد قتلنا، لأنه يعتبرنا حيوانات وعبيد”، استنكر البدري، أحد الضحايا الذين فقدوا ابنته وزوجته بسبب البرد.
وقد أصدرت بعض السفارات الغربية في المغرب تقارير دامغة عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في مناطق الكوارث، مشيرين إلى حالات وفاة بسبب البرد والجوع.
وكشفت العديد من منظمات حقوق الإنسان المغربية عن كيفية تمكن المخزن من شراء رئاسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأموال إماراتية.
بعد فضيحة “ماروك غيت” التي هزت الاتحاد الأوروبي، فضيحة أخرى تشبه الزلزال الحقيقي ستهز بيت الأمم المتحدة.