دعا المؤتمر الأفريقي حول الهجرة غيرالشرعية، اليوم الأربعاء ببنغازي إلى “تفاهمات جديدة” مع الدول الأوروبية بخصوص المهاجرين. وأكد المشاركون في المؤتمر الذي انعقد في مدينة بنغازي الليبية في ختام أعماله، رفضهم لعب الاتحاد الأوروبي ل “دور الشرطي” في قضية الهجرة غير الشرعية.
وطالب المشاركون، بحسب البيان الختامي الذي حمل اسم “إعلان بنغازي”، بعقد قمة أفريقية عاجلة لوضع إستراتيجية موحدة بخصوص ملف المهاجرين غير الشرعيين، مشددين على ضرورة تجنب “التوظيف السياسي” لهم. وجاء في البيان: “نؤكد عزمنا على تنسيق المواقف وتوحيد الجهود الأفريقية مجتمعة من أجل الدفاع عن سياسة دولية للهجرة تقدم حلولاً مبتكرة تحول حركة الهجرة غير النظامية والنظامية إلى فرص تنمية تقوم على المنفعة التنموية لهذه الدول واحترام سيادتها الوطنية، مما يعزز الاستقرار لمواطنيها ويدفع باتجاه تنمية الشراكة المتبادلة بين بلدن الاستقبال والعبور ودول المنشأ”.
ودعا البيان إلى ضرورة وجود تنسيق موقف مشترك في الحوار مع دول الاستقبال خاصة الدول الأوروبية مما يسهم بشكل فعال في معالجة مسألة الهجرة بين الدول الأفريقية ذاتها، والتأكيد على أن “المقاربة الأمنية قد أثبتت فشلها، وأيضا وجود موائمة تنموية في دول المصدر تأخذ بعين الاعتبار التعويض العادل عن فترة استعمارها”. يذكر أن المؤتمر عرف مشاركة واسعة ضمت أكثر من 30 وفدا من الدول الأفريقية، وبحضور رئيس البرلمان الأفريقي فورتشن شارومبيرا و عدد من الخبراء المتخصصين في قضايا الهجرة غير الشرعية.